نحو مستقبل أفضل: رحلة عبير محمد كلاجئة ورائدة أعمال في مجال عمل يغلب عليه الرجال
نحو مستقبل أفضل: رحلة عبير محمد كلاجئة ورائدة أعمال في مجال عمل يغلب عليه الرجال
يونيو 26, 2024 | نوار معري
تغيرت حياة عبير محمد بشكل كبيربعد أن فقدت زوجها خلال الحرب السورية في عام 2016. مع وجود طفلين تعتني بهما، واجهت عبير تحديات كبيرة في التكيف مع حياتها الجديدة. في عام 2018، اتخذت عبير قرارًا جريئًا بالانتقال إلى تركيا والبدء من جديد، واستقرت في مرسين.
على الرغم من حصولها على شهادة في التربية وعلم النفس وخبرتها كمعلمة، واجهت عبير صعوبة في العثور على وظيفة في مجال تخصصها عند قدومها إلى تركيا. عملت عبير في أفضل وظيفة تمكنت من العثور عليها، كسكرتيرة في ورشات الخياطة بمنطقة التجارة الحرة في مرسين. خلال ثلاث سنوات، اكتسبت عبير خبرة قيمة وكونت علاقات مهمة وتعرفت على العديد من التجار، مما أكسبها الثقة لبدء عملها الخاص في هذا المجال. ورغم أن مدخراتها المالية لم تكن كافية لبدء ورشة خياطة، أسست ورشة للكي والتغليف لتلبية احتياجات ورشات الخياطة التركية.
كان دخول مجال يهيمن عليه الرجال كامرأة لاجئة تحديًا كبيرًا في البداية. تقول عبير: “واجهت مواقف كان علي القبول بأسعار أقل لأنني سورية”. ومع ذلك، بفضل إصرارها وكفاءتها، اكتسبت احترام الآخرين وتمكنت من التفاوض للحصول على أسعار عادلة وزيادة الثقة في قدراتها. ومع ازدهار عملها، قامت عبير بتوسيع ورشتها، مما وفر فرص عمل للسوريين الآخرين. اليوم، توظف ورشتها خمسة عمال كي وثماني موظفات، يعملون سوياً لدعم رؤيتها في تمكين النساء اللاجئات
من خلالBuilding Markets، حصلت عبير على خدمات استشارية شملت استشارات قانونية وتنظيم علاقتها بالمستشار المالي. بالإضافة إلى ذلك، تلقت توجيهات عملية في التسويق الرقمي، بما في ذلك إنشاء مواقع الويب واستراتيجيات جذب العملاء، مما أدى إلى اتصالها بعملاء جدد وتوقيع عقود ناجحة ونمو ملموس في أعمالها. كما تقدمت عبير بنجاح للحصول على منحتين، مما سيساعدها بشكل كبير في توسيع أعمالها.
قالت عبير: “قبل عامين كنا نكافح لتلبية احتياجاتنا الأساسية، والآن نحن نستكشف طرقًا جديدة لتحسين وتطوير حياة أطفالي”. ألهمتها رحلتها الريادية لتوفير فرص تدريبية لطلاب المدارس المهنية في ورشتها، بهدف تزويدهم بمهارات قيمة والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع.