روان: رائدة أعمال تعيش أحلامها متجاوزة الإعاقة
روان: رائدة أعمال تعيش أحلامها متجاوزة الإعاقة
ديسمبر 3, 2024 |نوار معري
روان، شابة سورية تبلغ من العمر 31 عامًا، بدأت رحلتها في تركيا قبل 12 عامًا بعد أن اضطرتها ظروف الحرب إلى مغادرة وطنها. في ذلك الوقت، كانت قد أنهت دراستها الثانوية وتطمح لدراسة الترجمة الإنجليزية، ولكن النزوح وعدم الاستقرار أجبرها على تأجيل حلمها التعليمي لمدة خمس سنوات.
وُلدت روان بحالة تؤثر على مفاصلها وتحد من حركتها، مما جعلها تعتمد على كرسي متحرك. رغم هذه التحديات، أظهرت إرادة استثنائية لبناء حياتها. تمكنت من استكمال تعليمها من خلال جامعة افتراضية، وهي الآن على وشك التخرج بشهادة في إدارة الأعمال. خلال هذه الرحلة، اكتشفت شغفها بتصميم الجرافيك وتحرير الفيديو، وهما مهارتان تعلمتهما بنفسها وأصبحت تستخدمهما اليوم لإدارة عملها الخاص عبر الإنترنت.
تدير روان عملها بالكامل عبر الإنترنت، حيث تسوّق لخدماتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الآونة الأخيرة، بدأت بمشاركة مهاراتها مع نساء شابات أخريات من خلال تقديم تدريبات في تصميم الجرافيك وتحرير الفيديو في مركز محلي بمدينة الريحانية.
تقول روان: "لطالما كان والداي أكبر داعم لي. قوتهما كانت الأساس الذي احتجته لتجاوز التحديات والمضي قدمًا."
تعيش روان مع إعاقتها التي تفرض عليها العديد من التحديات، وخاصة فيما يتعلق بإمكانية الوصول. المباني التي تفتقر إلى المنحدرات أو المصاعد، بالإضافة إلى نقص البنية التحتية الشاملة، مما يجعل التنقل أمرًا محدوداً. وتزداد هذه التحديات حدة في منطقة مثل هاتاي، حيث لا تزال جهود التعافي من الزلزال مستمرة.
" إمكانية الوصول هي أحد أكبر التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة. فالأمر لا يتعلق فقط بالحواجز المادية، بل يتعلق بخلق عقلية شاملة للجميع. ومع وجود الكثير من الأشخاص المتضررين من الحروب أو الكوارث، فقد حان الوقت لبناء مجتمعات تحتضن الجميع."
انضمت روان مؤخرًا إلى برنامج تمكين رائدات الأعمال، الذي تنظمه Building Markets في المناطق المتأثرة في الزلزال جنوب تركيا . تأمل روان أن تسهم التدريبات والإرشاد الذي تلقته في تطوير عملها بشكل أكبر وتحقيق حلمها في توسيع نشاطها.
تقول روان: "حلمي تطوير عملي وتوظيف أشخاص مثلي—الأشخاص الذين يحتاجون إلى فرصة لإثبات قدراتهم."