لطالما كان لدى محمد نديم مصطفى الشغف تجاه التعليم وريادة الأعمال. حيث حصل على أول رسالة ماجستير في الميكانيكا السماوية في جامعة حلب قبل أن ينتقل لدراسة نظم المعلومات. وقبل الحرب بوقت طويل، بدأ محمد أول عمل تجاري له في سوريا عام 1997 ، وركز على خدمات التعليم والاستشارات ، والتي تتناسب تمامًا مع وظيفته الأخرى كمدرس في جامعة حلب
في عام 2012 ، نزح محمد من حلب وأجبر على العودة إلى مسقط رأسه جرابلس. هناك أنشأ أول مدرسة تطوعية للنازحين في شمال سوريا ، حيث واصل عمله في التعليم حتى عام 2015 عندما اضطر لمغادرة سوريا. لجأ إلى تركيا ، واستقر في منطفة الريحانية الحدودية التي تستضيف الكثير من اللاجئين السوريين
في سنواته الأولى في تركيا ، عمل محمد في عدة مدارس للاجئين السوريين. إلا أن العمل غالبًا ما كان غير مستقر حيث تم تمويل المدارس من قبل مشاريع المنظمات غير الحكومية قصيرة الأجل. لذلك عندما انتقل إلى غازي عنتاب ، كان متحمسًا لبدء شركته الخاصة
في عام 2018 و بناءً على خبرته في التعليم العام ، قرر محمد الانتقال إلى نموذج خاص يقدم خدمات التعليم والتدريب والاستشارات في المشاريع التعليمية حيث افتتح شركته الجديدة ، شركة أبواب العلم
جاءت أكبر التحديات التي واجهها محمد كرجل أعمال في السنوات الأخيرة ، أولاً مع جائحة كوفيد ثم زلزال فبراير 2023. أثناء الوباء ، اضطروا إلى تعليق العمليات لأكثر من عام ونصف. في تلك الفترة تعرف محمد إلى بلدينغ ماركتس، وهو الرابط الذي قال إنه لعب دورًا مهمًا في نجاحهم
لم تقدم لنا بلدينغ ماركتس نصائح وخبرات لا تقدر بثمن فحسب ، بل دعمتنا أيضًا بطرق مختلفة. لقد ساعدونا في دراسة الملف الضريبي لشركتنا ، وإعادة هيكلة بنيتنا التحتية المالية ، ومراجعة ميزانيتنا العمومية ، والتحقق من دقة المعلومات المحاسبية ، “قال محمد
كما استفاد محمد وشركته من خدمات التصوير الفوتوغرافي التي تدعم حملاتهم التسويقية والعديد من الدورات التدريبية وفعاليات التشبيك التي نظمتها بيلدنغ ماركتس. ساهمت هذه الموارد والفرص في نمو وتطورعملهم التجاري
كما مدت بلدينغ ماركتس يد العون من خلال تزويدنا بمساحة عمل مشتركة لأعمالنا. كان هذا الدعم مهمًا بشكل خاص ، نظرًا لأن المنطقة تعرضت مؤخرًا لزلزال مدمر في عام 2023
“الشيء المهم بالنسبة لمحمد هو الاعتراف بالموهبة والمهارة التي يمتلكها الأشخاص ذوو الإعاقة. يقول: “لقد أصبح واضحًا لي أنه في ظل البيئة المناسبة والدعم ، يمكن لهذه المجموعة إطلاق العنان لإمكاناتها الهائلة
يشرح محمد كيف ، عندما احتاجت شركته إلى مصمم ويب ، التقوا مع شاب موهوب ومبدع بشكل استثنائي يتفوق في مجال هندسة المعلومات ، على الرغم من إصابة الحرب التي جعلته يستخدم كرسيًا متحركًا . “لقد ألهمنا حقًا التزامه الراسخ وإبداعه الرائع. دون تردد ، رحبنا به كمصمم لشركتنا ، وكان عضوًا لا يقدر بثمن في فريقنا على مدار السنوات الخمس الماضية ، “يقول محمد
نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن الأفراد ذوي الإعاقة يجلبون طاقة قيمة وإيجابية إلى أي مكان عمل. لديهم قدرات فريدة تعوض عن جوانب معينة قد يواجهون فيها تحديات. لمعالجة المخاوف التي قد تكون لدى الشركات بشأن الطبيعة المتصورة لاستيعاب الموظفين ذوي الاعاقة ، من المهم تسليط الضوء على أن الترتيبات الضرورية يمكن تنفيذها مرة واحدة وغالبًا ما تكون أبسط مما كان متوقعًا. يمكن النظر إلى هذه التسهيلات على أنها استثمارات جديرة بالاهتمام لا تخلق فقط بيئة شاملة ولكنها تساهم أيضًا في النجاح الشامل للأعمال
يؤكد محمد على أهمية دوره ودور موظفيه في المساعدة على زيادة الوعي حول إدماج الأفراد ذوي الإعاقة في مكان العمل. لا سيما بالنظر إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة قد ارتفع بشكل كبير بسبب الأزمة وإصابات الحرب في سوريا على مدار العقد الماضي. من بينهم ، هناك أفراد يتمتعون بمؤهلات مهنية وعلمية واسعة
أشجع الشركات بشدة على تبني العمل مع الأفراد ذوي الإعاقة وتزويدهم بالفرص. لقد أظهروا ليس فقط مساواتهم ولكن ، في بعض الأحيان ، تفوقهم على الأفراد الأصحاء إنها مسؤولية جماعية للأفراد والمنظمات والمؤسسات الاجتماعية وأصحاب الأعمال لزيادة الوعي وتعزيز الشمولية
