بوكاشي يحول القمامة إلى سماد عضوي في ميانمار
بوكاشي يحول القمامة إلى سماد عضوي في ميانمار
أبريل 21, 2022 | إيفا موراليس
وانطلاقاً من إيمانها بأن النفايات العضوية لا يجب أن تعتبر قمامة، بدأت Inda Aung Soe مشروع Bokashi في عام 2018 بهدف زيادة الوعي والتخلص من النفايات العضوية من مدن ميانمار. ووفقاً لـ Inda، فإن 7 من أصل 10 أشكال من النفايات المتولدة في ميانمار تأتي من حقول المحاصيل والمطابخ والمنازل، وعادةً ما يتم حرقها أو التخلص منها بطريقة غير قانونية، مما يؤدي إلى التلوث والتسبب في الأمراض. شركة بوكاشي هي أول شركة لإدارة النفايات العضوية في ميانمار تركز على مفهومي "التنظيف الحضري" و"تخضير المدن".
تهدف إندا من خلال مشروع بوكاشي إلى مساعدة الناس على تحويل النفايات إلى سماد عضوي، مما يجعلها مورداً قيماً يمكنهم استخدامه لزراعة النباتات في المدينة، مثل مواقف السيارات وأسطح المباني. إن إنشاء مساحات خضراء في المدن أمر بالغ الأهمية للمساعدة في تخفيف آثار التلوث من خلال عزل الكربون في التربة وإزالة التلوث من الهواء. إذا لم تتم إدارة النفايات بشكل صحيح، تتعفن الخضراوات واللحوم وقشور البيض وغيرها من المواد العضوية، مما يؤدي إلى إطلاق كمية كبيرة من غاز الميثان في الهواء. من خلال عملية التخمير، تساعد النخالة المنتجة من مطاحن الأرز، بالإضافة إلى الكائنات الحية الدقيقة الفعالة في شكل سائل ودبس السكر في تكسير النفايات. يتم توصيل هذا المنتج من الباب إلى الباب أو من خلال الموزعين إلى العملاء.
تتمتع بوكاشي بمكانة جيدة لإلهام وتقديم منتجات مفيدة للمستهلكين الأكثر وعياً والمهتمين بالأغذية المزروعة عضوياً والخالية من المبيدات الحشرية. معظم الناس لا يدركون سوى نفايات البلاستيك والمعادن والكرتون كمصادر رئيسية للتلوث، في حين أن 75% من النفايات في ميانمار هي في الواقع نفايات عضوية. وهناك فرصة كبيرة لاستخدام تلك النفايات لتجديد التربة وحماية الأرض من التدهور، مما يسهل زيادة غلة الإنتاج الغذائي العضوي المستدام.
تحدد إندا عاملين مهمين كعائقين أمام حل مشكلة النفايات - أحدهما اجتماعي والآخر ثقافي. فمن الناحية الاجتماعية، فإن الناس في ميانمار لديهم مستوى منخفض من الوعي فيما يتعلق بتأثير النفايات على الحياة والبيئة، وعندما يتعلق الأمر بالنفايات، يفكر الكثيرون تلقائيًا في البلاستيك فقط. من الناحية الثقافية، لطالما ربط الناس جمع النفايات بالأشخاص غير المتعلمين، والأشخاص الذين يعيشون على هامش المجتمع والذين لا يستطيعون الحصول على أشكال أخرى من الدخل. ونتيجة لذلك، فإن نشاط جمع النفايات موصوم بشدة. تعمل بوكاشي على تفكيك هذه الصورة النمطية، وتظهر أنها يمكن أن تكون نموذجاً تجارياً ناجحاً وفي الوقت نفسه تدعم هدفاً اجتماعياً وبيئياً راسخاً. تقدم بوكاشي فوائد عبر سلسلة القيمة من خلال العمل مع الموردين المحليين والمنظمات التي تحمل نفس المهام، وجمع النفايات وتحويلها إلى كنز بيئي واجتماعي.