بناء الأمل: بعد عام على الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا

بناء الأمل: بعد عام على الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا

فبراير 4, 2024 | بورا أرجان


بينما نتوقف لنحيي الذكرى الرسمية للزلازل التي هزت تركيا وسوريا في 6 فبراير 2023، لا تزال قلوبنا تؤلمنا من تأثير الدمار الذي أثر على أكثر من 15 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 57,000 شخص. وكان بين المتأثرين مباشرة 1,400 صاحب عمل صغير وموظفيهم الذين يشكلون جزءاً من نسيج الشبكة الواسعة لبلدينغ ماركتس في تركيا. في أعقاب هذه الكارثة، واجهت هذه الشركات ليس فقط الضرر الهيكلي، ولكن التحدي الصعب لإعادة بناء الأحلام المحطمة

استجابةً للمأساة، أدرك فريقنا، المرتبط بعمق بالمجتمعات التي نخدمها، الحاجة الملحة للإغاثة والدور الحيوي  للشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها المستجيبين الأوائل ووكلاء إعادة الإعمار. قمت، مع فريقنا، بزيارة هاتاي وغازي عنتاب وأضنة ومرسين وشانلي أورفا على الفور، وتواصلت مع الناجين من الزلزال والبلديات المحلية والغرف وشبكتنا من أصحاب الأعمال والموظفين لتقييم الوضع بدقة. وأصبح هذا التقييم الميداني حجر الزاوية لاستجابتنا الفورية والموجهة للاحتياجات المحددة

ما الذي أنجزناه؟

تحديد الطرق المحددة التي يمكن للمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة تقديم المساعدة من خلالها: أجرت Building Markets تقييماً سريعاً للاحتياجات، حيث شارك في 862 مقابلة مع أصحاب الأعمال الصغيرة لتحديد الاحتياجات الملحة المستمرة. ويقدم التقرير الكامل رؤى حول التحديات التي يواجهونها ويحدد الطرق التي يمكن للمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة تقديم المساعدة من خلالها.

الإغاثة الغذائية: الإغاثة الغذائية: استجابة للزلازل، أنشأت بلدينغ ماركتس مطبخًا متنقلًا في هاتاي يقدم أكثر من 142,000 وجبة ساخنة للناجين. ومن خلال الشراكة مع منظمات مثل 
 المطبخ المركزي العالميوجمعية المطاعم الدولية، قدمنا الإغاثة الفورية. بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال صندوق الإغاثة في حالات الطوارئ، قمنا بتوزيع 7,500 وجبة إفطار لضحايا الزلزال النازحين خلال شهر رمضان المبارك

مساعدات نقدية تغير الحياة: بالتعاون مع مؤسسة GiveDirectly، ساعدت Building Markets في تسهيل التحويلات النقدية بقيمة 9,000 ليرة تركية لأكثر من 1,000 عائلة، مما سمح لهم بتلبية الاحتياجات الحرجة، مثل الحفاظ على أعمالهم التجارية أو إعادة بناء المنازل أو الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً. وبالتزامن مع ذلك، ومن خلال شراكة مع مركز الأعمال الخيرية في حالات الكوارث، أقمنا دورة تدريبية لمدة 3 أيام حول استمرارية الأعمال مع أكثر من 100 من أصحاب الأعمال الصغيرة، لمساعدتهم على إعادة هيكلة خطط أعمالهم في أعقاب الزلزال. كما قدمنا أيضاً منحاً نقدية بقيمة 6,000 دولار أمريكي إلى 30 شركة، مما سمح لغالبية تلك الشركات بالعودة إلى مستويات التوظيف التي كانت عليها قبل الزلزال وزيادة إيراداتها. 

مساحة عمل مشتركة: لمساعدة رواد الأعمال الذين فقدوا مساحاتهم المكتبية على العودة إلى إعادة البناء، تم تحويل مكتب Building Markets في غازي عنتاب إلى مساحة عمل مشتركة للشركات الصغيرة في شبكتنا. سيسمح هذا الحل المبتكر للشركات الصغيرة بالاستمرار في العمل على الرغم من الأضرار، ومواصلة المساهمة في الاقتصاد المحلي في مرحلة حاسمة من التعافي الاقتصادي.

التعاون المحلي وتمكين المجتمع المحلي: بالتعاون مع الكيانات المحلية، قدم برنامج Building Markets المساعدة في توزيع الملابس وتنظيم الفعاليات في المنطقة المتضررة، مع التركيز على إعطاء الأولوية للأعمال التجارية التي تقودها النساء لتعزيز قدرة المجتمع المحلي على الصمود. من خلال التعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية، تحققنا من إضافة 365 شركة جديدة مملوكة للاجئين ومملوكة محلياً إلى شبكتنا منذ 6 فبراير/شباط. لا يقتصر هذا الجهد المشترك على توسيع شبكتنا فحسب، بل يعزز أيضاً أساس الانتعاش الاقتصادي المستدام في أعقاب الزلازل.

التطلع إلى الأمام

لقد كان الحفاظ على الوظائف، ومنع الإغلاق، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في المناطق المتضررة من الزلزال جهداً تعاونياً بحق، حيث كانت الشركات الصغيرة هي أبطال القصة. وبينما نفكر في التقدم الذي أحرزناه نحو إعادة بناء ما فقدناه قبل عام، نحن فخورون بأن نكون جزءاً من دعم هؤلاء القادة الصامدين، ويبقى التزامنا تجاه الأفراد والأسر والمجتمعات في المنطقة المتضررة ثابتاً.

لكن العمل لم ينتهِ والاحتياجات لا تزال كبيرة. على سبيل المثال، لا تزال أكثر من 1000 شركة في شبكتنا تبحث حالياً عن رأس مال لإعادة البناء أو النمو بعد الزلزال. يمكن للأفراد الاستمرار في تقديم المساعدة من خلال التبرع مباشرةً لصندوق Building Markets للإغاثة من الأزمات والتعافي منها، ويمكن للمنظمات الاتصال بنا لنعقد شراكة معنا لتقديم برامج تغير حياة الناس. آمل أن تقفوا معنا بينما نواصل السير جنباً إلى جنب مع قادة الأعمال الصغيرة، وننير طريق الأمل للمستقبل. 

الصفحة السابقة
الصفحة السابقة

مخبز زمزم: حكاية أمل ونجاح من جديد

التالي
التالي

الأحلام السورية والروابط العائلية ونبض الآلات