تمكين الشمولية: رحلة أحمد حمزة نحو الشمولية في مكان العمل

تمكين الشمولية: رحلة أحمد حمزة نحو الشمولية في مكان العمل

ديسمبر 15, 2023 | سيدانور ألباش


الخلفية: وُلد أحمد حمزة بإعاقة في الساق، وتسلط قصة أحمد حمزة الضوء على قدرته على الصمود. في السنة الأخيرة من دراسته الثانوية، انتقل أحمد وعائلته من سوريا إلى تركيا. حصل أحمد على شهادة في إدارة الأعمال ثم على الماجستير في التجارة الدولية، مما يدل على تفانيه وسعيه وراء المعرفة.

أدوار مهنية متنوعة: قبل انضمامه إلى شركة العائلة، غامر أحمد بأدوار مهنية متنوعة، حيث عمل محاسباً وإدارياً. وقد زودته هذه التجارب بفهم للعمليات التجارية وغرست فيه منظورًا حول التقاطع بين الإعاقة وديناميكيات مكان العمل.

التمكين من خلال التحديات: ريدة التي يتمتع بها الأفراد ذوو الإعاقة. ورغم هذه الصعوبات، تمكن أحمد من التغلب عليها وأصبح أقوى، مؤكدًا على أهمية التمكين وتوفير الوقت والدعم اللازمين للأفراد ذوي الإعاقة لتحقيق أفضل مستويات الإنتاجية.

الانتقال إلى شركة عائلية: بعد أدواره المهنية المتنوعة، اتخذت رحلة أحمد منعطفاً هاماً عندما انضم إلى شركة عائلته "هلا ستايل" في عام 2016. مع خلفية في نفس المجال في سوريا، حيث تخصص في خياطة بدلات الزفاف. يشغل حالياً منصب مدير هلا ستايل، وكان الدافع وراء قرار أحمد بالانضمام إلى شركة العائلة جزئياً هو رغبته في تجنب التحديات التي واجهها في أماكن العمل الأخرى بسبب إعاقته وعدم وجود أماكن عمل مناسبة.

تمكين القدرات: يرى أحمد أن الأفراد من ذوي الإعاقة يمتلكون قدرات فريدة من نوعها، والتي عندما يتم الاعتراف بها تساهم في نجاح أي مكان عمل. ويشدد على الحاجة إلى تجاوز المفاهيم التقليدية للإنتاجية والتركيز بدلاً من ذلك على الصفات المميزة التي يجلبها الأفراد ذوي الإعاقة إلى أدوارهم.

التسهيلات في مكان العمل والحلول البسيطة: يقول أحمد مستنداً إلى تجاربه الخاصة: "إن الترتيبات التيسيرية البسيطة والفعالة من حيث التكلفة في مكان العمل تمكّن الأفراد ذوي الإعاقة من العمل باستقلالية مع الحفاظ على كرامتهم".

مثال إيجابي للشمولية: يشارك أحمد مثالاً إيجابياً من حياته المهنية، حيث كان لتعاون أحد المشرفين وتفهمه أثر كبير. في وظيفة إدارية سابقة، عمل أحمد إلى جانب مشرف شحن أظهر تفهماً استثنائياً. وإدراكاً لتحديات أحمد في التنقل، اتخذ المشرف خطوات استباقية. فبدلاً من الطلب من أحمد التنقل في طابقين إلى الأسفل للإشراف على التفاصيل، حرص المشرف على إرسال جميع المعلومات الضرورية على الفور إلى مكتب أحمد. لم تسلط هذه الترتيبات التيسيرية المدروسة الضوء على أهمية التعديلات الطفيفة فحسب، بل أظهرت أيضاً التأثير الإيجابي للجهود التعاونية على الإنتاجية وتماسك الفريق.

يؤمن أحمد، الذي يدعو إلى إجراء تغييرات في أماكن العمل، أن التعديلات البسيطة هي مفتاح الحفاظ على سلامة الأفراد ذوي الإعاقة. إن إتاحة إمكانية الوصول إلى أماكن العمل تمكن الأفراد من العمل بشكل مستقل، مما يقلل من الحاجة إلى المساعدة المستمرة. يرى أحمد أن هذه التغييرات ليست حيوية للاستقلالية الشخصية فحسب، بل أيضًا لتعزيز ثقافة الشمولية والدعم في العالم المهني.

المناصرة من أجل مجتمع داعم: يؤكد أحمد على أن "منظمات المجتمع المدني تلعب دوراً محورياً في خلق الوعي والدعوة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة". وهو يعتقد أن المجتمع الداعم يبدأ من المنظمات التي تعطي الأولوية للشمولية ونشر حملات التوعية.

مسؤولية الأسرة والمجتمع المحلي ومكان العمل: وفقاً لأحمد، تمتد مسؤولية دعم الأفراد ذوي الإعاقة من الأسرة إلى المجتمع الأوسع ومكان العمل. ويعتقد أن هذا الجهد الجماعي ضروري لخلق بيئة يمكن أن يزدهر فيها الجميع، بغض النظر عن قدراتهم.

الخلاصة: تجسد رحلة أحمد حمزة دور الشمولية في الشركات الصغيرة والمتوسطة. تؤكد تجربته على الإمكانات غير المستغلة لدى الأفراد ذوي الإعاقة، مؤكداً على أهمية الترتيبات التيسيرية البسيطة من أجل مكان عمل أكثر إنتاجية. يشجع أحمد بنشاط على إدماج الأفراد المؤهلين من ذوي الإعاقة في أعماله، ويوسع نطاق هذه الدعوة لتشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة الأخرى والمجتمع الأوسع. 

وتأكيداً على إمكانية خلق فرص عمل، يسلط أحمد الضوء على المزايا التي لا تقتصر على الأفراد ذوي الإعاقة فحسب، بل على المجتمع بأكمله. يقول أحمد أن الشمولية ليست مسؤولية اجتماعية فحسب، بل هي طريق للنجاح للأفراد والمجتمع ككل.

الصفحة السابقة
الصفحة السابقة

تقرير جديد: تمكين الشمولية - خارطة طريق لإطلاق الإمكانات الاقتصادية للمنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة في كولومبيا

التالي
التالي

رحلة هشام الريادية من سوريا إلى تركيا ونموذج العمل الشامل لمحل حلويات زنباركي