صاحب عمل سوري يحقق النجاح بعد الصعوبات

صاحب عمل سوري يحقق النجاح بعد الصعوبات

نوفمبر 11, 2022 | نوار معري


كأب شاب وصاحب عمل، لم يكن لدى أحمد المحمود أي خطط لمغادرة وطنه سوريا. فقد وضع كل ما في قلبه في عمله. لكن كل آماله تحطمت عندما تعرض مصنعه في حلب للقصف في عام 2012. وفقد كل قطعة من الآلات.

اتخذ أحمد القرار الصعب بمغادرة سوريا مع زوجته وأطفاله الثلاثة، بعد أن واجه تحديات كبيرة في وطنه.

وقد وجدوا في تركيا بداية جديدة ومعها طريقاً لمستقبل أكثر إشراقاً لعائلتهم بأكملها. قدمت غازي عنتاب، وهي بلدة تقع في جنوب شرق تركيا، إحساساً بالوطن مع الجالية السورية الكبيرة وفرصاً كبيرة لإعادة بدء عمله.

وفي حديثه عن هذه الفترة الانتقالية قال أحمد: "عندما جئت إلى تركيا لأول مرة، عملت لمدة 3 سنوات في مصنع كعامل لاجئ دون أي مال أو مهنة بعد أن كنت مديراً لشركتي الخاصة في سوريا. لم يكن الأمر سهلاً وقد أثر ذلك على نفسيتي بشدة."

حوَّل أحمد هذا التحدي إلى دافع للعمل الجاد وتوفير المال لبدء عمل جديد في مجال ماكينات الطعام وخطوط الإنتاج في تركيا. عندما افتتحت أبواب شركة Gidmak في عام 2015، بدأت الشركة بآلة واحدة فقط ولكنها سرعان ما نمت مع العمل الجاد ودعم Building Markets.

قال أحمد: "كل ما كسبته، أعدت استثماره في الأعمال التجارية".

ومع توسع الأعمال التجارية، بدأ أحمد يفكر في الإمكانيات الهائلة لتصدير ماكيناته حتى يتمكن الناس في البلدان الأخرى من الاستمتاع بصنع البسكويت والمعجنات الأخرى أيضاً.

الزخم في المبيعات الجديدة، خاصة من المناطق الجديدة، يجلب لأحمد أملاً كبيرًا. بمجرد أن باعوا خط إنتاج لشركة في العراق، وهي صفقة مهمة بالنسبة لهم، بدأت الطلبات تتوالى بشكل مستمر بعد ذلك. قال أحمد: "أتذكر تلك الأيام عندما كنت أحاول بشدة العثور على عملاء. الآن، أحاول تنظيم الطلبات في الطابور".

ينسب أحمد الفضل ل Building Markets في بناء مهاراته التجارية وربطه بعملاء في أسواق جديدة، مثل محمد سيلو، وهو مشترٍ من غامبيا.

"لقد انضممت إلى شبكة Building Markets بعد أن سمعت عن خدماتهم التي تدعم نمو الأعمال التجارية التي يقودها اللاجئون في تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم بدأ الفريق في ربطي بالمشترين المحليين والدوليين." يقول أحمد

فتحت هذه الشراكة الأخيرة مع أحد منتجي البسكويت الغامبيين أبواباً جديدة لشركة Gidmak. ولم يمكّن هذا العقد الجديد شركة Gidmak من توظيف عامل جديد ماهر في صيانة الآلات فحسب، مما زاد عدد اللاجئين السوريين العاملين من 3 إلى 4 لاجئين، بل إنها في وضع أفضل لإقامة علاقات جديدة أخرى في أفريقيا أيضاً.

ونظراً للدعم والنجاح الذي حققه، فإن أحمد لديه تفاؤل كبير بالمستقبل. 

"لقد مكنني هذا العقد من دخول أسواق جديدة واعدة في أفريقيا، وأخطط في السنوات الخمس القادمة أن أكون من أكبر عشر شركات مصنعة في هذا المجال."

الصفحة السابقة
الصفحة السابقة

الاحتفال بإنجازات رواد الأعمال ذوي الإعاقة: قصة رجل من سوريا إلى تركيا

التالي
التالي

لماذا راهنت على Building Markets وعليك أن تفعل ذلك أيضًا - Building Markets