رحلة سلطانة في شركة سيدال لمستحضرات التجميل والقوة التحويلية لأماكن العمل الشاملة للجميع

 رحلة سلطانة في شركة سيدال لمستحضرات التجميل والقوة التحويلية لأماكن العمل الشاملة للجميع

ديسمبر 5, 2023 | سيدانور ألباش


تعرّف على "سلطانة"، وهي مصففة شعر تبلغ من العمر 24 عاماً في مركز "سيدال" لمستحضرات التجميل الذي تملكه سيدات ويقدم جلسات العناية بالبشرة وخدمات الليزر ومجموعة من منتجات التجميل والإكسسوارات والعطور. 

قصة سلطانة لا تتعلق فقط بالتغلب على التحديات الجسدية، بل أيضًا بالعثور على مكان عمل يقدّر مهاراتها وإمكاناتها. بدأت رحلة سلطانة في سن مبكرة عندما واجهت تحديات صحية بسبب ورم في ظهرها. على الرغم من خضوعها لعملية جراحية وهي في سن العاشرة، إلا أن العملية خلفت له إعاقة جسدية في إحدى ساقيها.

"بصفتها فرداً من أسرة مكونة من ستة أفراد، ووالدها هو المعيل الوحيد، واجهت سلطانة واقعاً قاسياً من الصعوبات الاقتصادية. ومع ذلك، فقد غذّت هذه التحديات طموحها في المساهمة والعطاء، مما جعل البحث عن وظيفة ضرورة".

انضمت سلطانة إلى شركة سيدال لمستحضرات التجميل منذ ثلاث سنوات، متجاوزةً القيود البدنية التي تواجهها، وكانت مستعدة لإثبات تفانيها وموهبتها.

تنظر السيدة وفاء إلى سلطانة على أنها أكثر من مجرد موظفة؛ فهي تعتبرها مسؤولية. وفي ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، تؤمن السيدة وفاء بضرورة تقاسم المسؤولية وتمكين كل فرد من المساهمة في مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة,

تتفهم السيدة وفاء حاجة سلطانة للعمل براحة تامة، وتحرص على تمكينها من إنجاز معظم مهامها وهي جالسة، مدركةً أن هذه الميزة تُعتبر قوة وليس قيدًا. كانت تجارب سلطانة السابقة في أماكن العمل الأخرى تتسم بالاستغلال وانخفاض الأجور بسبب الصور النمطية المرتبطة بإعاقتها. أما في شركة سيدال لمستحضرات التجميل، فقد وجدت سلطانة أكثر من مجرد وظيفة؛ فقد وجدت بيئة داعمة تقدر كفاءتها.

تتحدى السيدة وفاء التصور الشائع عن الإعاقة، وتحث المجتمع والمنظمات والجهات المعنية على دعم الأفراد من أمثال سلطانة في دخول سوق العمل. وتؤكد على ضرورة النظر إلى الاختلافات على أنها مزايا وليست مشاكل.

إدراكًا لأهمية التدريب المستمر، تشارك السيدة وفاء بأن سلطانة ملتحقة حاليًا بدورة لتصفيف الشعر مع الهلال الأحمر للحصول على شهادة مهنية. تعكس هذه الالتزام بتطوير المهارات تفاني كل من صاحب العمل والموظف في السعي نحو النمو والتعلم المستمر.

قصة سلطانة تدعونا لتجاوز مفهوم الإعاقات، وتحويلها إلى مزايا فريدة تساهم في إثراء نسيج مجتمع متنوع وشامل.  ندرك كيف يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة مثل سيديال كوزماتيكس أن تساهم ليس فقط في توفير فرص عمل ذات مغزى، بل وأن تكون أيضًا محفزات لخلق فرص جديدة وإعادة تشكيل التصورات حول الإعاقة في المجال المهني.

الصفحة السابقة
الصفحة السابقة

رحلة هشام الريادية من سوريا إلى تركيا ونموذج العمل الشامل لمحل حلويات زنباركي

التالي
التالي

الاحتفاء بالتنوع: تعزيز الشمولية من خلال قوة الممارسات التجارية