الاحتفاء بالتنوع والشمولية عبر ممارسات الأعمال التجارية الصغيرة - Building Markets

الاحتفاء بالتنوع والشمولية عبر ممارسات الأعمال التجارية الصغيرة

by Sedanur Albaş
نوفمبر 30, 2023

 

في عالم الأعمال المتغير باستمرار، تعكس الشمولية كيفية عمل الشركات، وتخلق بيئات يزدهر فيها التنوع. في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، دعونا نستكشف من خلال تجارب الأفراد الذين تغلبوا على التحديات كيف تكشف ممارسات الأعمال الشاملة عن الإمكانات غير المستغلة في القوى العاملة المتنوعة

من عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قام أحمد حمزة، الذي وُلِدَ بإعاقة حركية ، برحلة تعليمية من سوريا إلى تركيا. شغل أحمد أدوارًا مهنية متنوعة، مثل العمل كمحاسب ومدير، مما منحه فهماً شاملاً لعمليات إدارة الأعمال. واجه تحديات في أماكن العمل السابقة، حيث فشل أصحاب العمل في التعرف على نقاط القوة الفريدة التي يجلبها الأفراد ذوي الإعاقة لذلك قرر أحمد الانضمام إلى عمل عائلته في شركة “هالة ستايل” المتخصصة في خياطة أزياء الزفاف، حيث وجد بيئة داعمة له.  مُؤكدًا على أهمية إمكانية الوصول في مكان العمل، يسلط أحمد الضوء على إمكانية توفير التسهيلات في مكان العمل بأقل التكاليف، حيث يعتبرها وسائل لتمكين الأفراد ذوي الإعاقة للعمل بشكل مستقل والحفاظ على استقلاليتهم الذاتية دون الحاجة المستمرة للمساعدة

كما يدعو إلى مجتمع داعم تلعب فيه المنظمات المدنية دورًا حاسمًا في رفع مستوى الوعي ودعم توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة

على صعيد آخر،يدعو هشام وهو رجل أعمال سوري لاجئ إلى الشمولية من خلال من خلال توظيف أشخاصاً ذوي إعاقة في شركته حلويات زنبركجي  المتخصصة في صناعة الحلويات. ويؤكد هشام على الدور المهم الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والهيئات الحكومية في تحفيز الشركات على إعطاء الأولوية لتوظيف الأفراد ذوي الإعاقة. يمكن للدعم المالي، مثل دفع الرواتب أو التأمين الاجتماعي والصحي، أن يسهل إدماج الأفراد ذوي الإعاقة في سوق العمل الرسمي

ويوصي هشام بالتركيز على قصص الأفراد ذوي الإعاقة الذين يقفون وراء هذه المشاريع. يعزز هذا الاتصال الشخصي الشعور بالدعم ويشجع المستهلكين على تحديد أولويات المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات التي تديرها أو توظف أفرادًا من ذوي الإعاقة

سيدال لمستحضرات التجميل، المملوك للسيدة وفاء، هو مركز تجميل مملوك من قبل اللاجئين والنساء حيث لا يجد الأفراد ذوو الإعاقة، مثل سلطانة، فرص عمل فحسب، بل يجدون بيئة داعمة. تساهم سلطانة، على الرغم من إعاقتها، بنشاط في القوى العاملة، وتتحدى المفاهيم الشائعة وتحول الإعاقات إلى مزايا فريدة تساهم في النسيج النابض بالحياة لمجتمع متنوع وشامل. واجهت سلطانة الاستغلال وتقاضت أجوراً زهيدة بسبب الصور النمطية المحيطة بإعاقتها في أماكن العمل السابقة ، مما يسلط الضوء على ضرورة زيادة الوعي والمناصرة لحماية حقوق الأفراد ذوي الإعاقة في أماكن العمل

وفي الختام، فإن الشمولية ليست مجرد مسؤولية اجتماعية، بل هي طريق لنجاح الأفراد والمجتمع ككل. ومن خلال الدمج النشط للممارسات الشاملة التي تعطي الأولوية لخلق فرص العمل في الشركات الصغيرة والمتوسطة، يمكن للشركات إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لقوتها العاملة، والمساهمة في مستقبل أكثر شمولاً وازدهارًا للمجتمع بأكمله

معًا، يمكننا بناء مستقبل أكثر تنوعًا وإنصافًا وشمولًا للجميع

More from this author -

Latest News -